مرض ارتفاع الشحوم (الدهون) في الدم

Hyperlipidemia

نتناول الدهون في غذائنا اليومي بأنواعها المختلفة, والدهون ضرورية للجسم لبناء متطلبات الخلايا وأداء وظائفها واختزان الطاقة في الجسم..

إلا أن ازدياد نسبتها في الدم يؤدي لترسب هذه الدهون على جدران الأوعية مما يسبب في تشكيل ما يسمى بالعصائد الشريانية فيضيق قطر الوعاء الدموي من الداخل و الذي يؤهب لحدوث الجلطات الدموية في مناطق مختلفة من الجسم, خصوصاً الأوعية المغذية للقلب (الأوعية الإكليلية) وأوعية الدماغ وأوعية الأطراف..

ويعد تعديل النظام الغذائي والحياتي هو العامل الأهم في تخفيض الشحوم, وقد يضطر الطبيب لوصف بعض الأدوية لمساعدة الجسم في تخفيضها..

إن زيادة الوارد الغذائي من الشحوم هو السبب الرئيس في ارتفاع نسبتها, إلا أن هناك عوامل تسمى بعوامل الخطر تزيد من احتمالية حصول أمراض قلبية وعائية فيما لو ترافقت معها, وهي:

  • داء السكري بنمطيه الأول والثاني
  • ارتفاع التوتر الشرياني (ارتفاع الضغط)
  • أمراض الكلية المزمنة
  • التدخين
  • البدانة (السمنة)
  • عامل الخطورة العائلي: ويعرّف ب قصة حادث وعائي (جلطة) عند أحد الوالدين أو أحد الأخوة في عمر صغير (تحت 55 للرجال وتحت 65 للنساء)

وعموماً تزيد الخطورة مع ازدياد العمر ويعتبر الرجال أعلى خطراً من النساء في حصول اختلاطات ناتجة عن ارتفاع الشحوم..

إلا أن الدهون ليست كلها مضرة!

لذا سنتكلم عن أنواع الدهون في الجسم:

    • الكولسترول الكلي Cholesterol: يعد ارتفاع الكولسترول عامل خطر لحدوث الأمراض القلبية الوعائية, لكن عادة يربط بين قيمته وقيمة باقي الشحوم لأخذ قرار بدء العلاج, وتعد قيمة 240 مغ/دل في الدم قيمة مرتفعة.
    • LDL: وهو أسوأ أنواع الدهون ويسمى بالكولسترول السيء, لارتباط ارتفاعه بإحداث الأمراض القلبية والوعائية, ويطلب من المريض إجراء تحليل دم بعد صيام لتسع ساعات على الأقل لمعرفة قيمته, وتعد قيمة 200 مغ/دل في الدم قيمة مرتفعة.
    • HDL: ويسمى الكولسترول الجيد, لأن ارتفاعه يقي من إحداث الأمراض القلبية الوعائية, ويجرى اختباره في الدم بغض النظر عن حالة المريض (صيام أو بدون) وتعد القيمة 60 مغ/دل في الدم مثالية.
    • VLDL: يعد أيضاً مشعر خطر للأمراض القلبية الوعائية لكن بنسبة أقل من LDL
    • الشحوم الثلاثيةTriglycerides : ارتفاع الشحوم الثلاثية في الدم مرتبط بالأمراض القلبية الوعائية, ويجب أن تكون قيمتها أقل من 150 مغ/دل.

إن الوقاية من ارتفاع الشحوم أفضل من علاجها, وإن تدارك ارتفاع الشحوم في بدايته أفضل بكثير ويقي من مخاطر الاختلاطات الوعائية, لذا ينصح بإجراء اختبارات الشحوم بشكل دوري من ضمن اختبارات الفحص الشامل Checkup  ..

متى أقوم بإجراء اختبار الشحوم؟

    • تجرى الاختبارات عادة في مرحلة الطفولة من قبل طبيب الأطفال وتعاد في عمر 18 سنة لتحري أمراض الشحوم.
    • بالنسبة للرجال يفضل البدء في إجراء الاختبار بعمر 35 سنة في حال عدم وجود عوامل خطورة لارتفاع الشحوم, ومن عمر 25 في حال وجود عامل خطورة, وفي حال كانت النتيجة طبيعية يعاد كل 5 سنوات.
    • بالنسبة للنساء يفضل البدء في إجراء الاختبار بعمر 45 سنة في حال عدم وجود عوامل خطورة لارتفاع الشحوم, ومن عمر 30 في حال وجود عامل خطورة, وفي حال كانت النتيجة طبيعية يعاد كل 5 سنوات.
    • في حال كانت النتيجة مرتفعة يفضل استشارة طبيبك لتعديل النظام الغذائي أو الحياتي وتقدير الحاجة الدوائية وتحديد موعد الفحص القادم.
    • في حال بقيت نتائج التحاليل طبيعية حتى عمر 65 سنة, فلا يتوقع ارتفاع الشحوم في الجسم بعد هذا العمر, لذلك لا تعد تحاليل الشحوم مهمة بعد ذلك عند هؤلاء الأشخاص بخلاف من لديه ارتفاع سابق فيها.

Ref.: UpToDate

American Heart Association

 CDC