التهاب المفاصل الرثوي – الروماتويدي – (الروماتيزم)

Rheumatoid Arthritis

التهاب المفاصل الرثوي هو مرض التهابي  مزمن مجهول السبب, يصيب بشكل رئيسي مفاصل الجسم لكن يمكن أن يصيب أيضاً أعضاء مختلفة في الجسم كالرئة و العين والجلد ..

يصيب هذا المرض 1% من الأشخاص, ويتفاوت في أعراضه لديهم, فبينما يستمر عند بعض المرضى كمرض مزمن طيلة حياتهم, يكون عند بعض الناس متقطعاً, وعند البعض يصابون به ثم يشفى تماماً..

وتتمثل أعراض هذا المرض بشكل رئيسي بالآلام المفصلية, وتورم المفاصل, والشعور بيبوسة المفصل المصاب صباحاً, بالإضافة لأعراض عامة مثل التعب والحرارة ونقص الوزن.. وهذه الأعراض تتفاوت أيضاً بين المرضى بحدوثها وشدتها..

رغم أن سبب المرض المباشر مجهول إلا أنه وجد أن النساء أكثر قابلية للإصابة من الرجال, ويصيب الأشخاص في أكثر مراحل حياتهم إنتاجية (بين 20 و 40 سنة) وتزداد معدلات الإصابة مع ازدياد العمر بينما يتوقف هذا المعدل عن الازدياد عند عمر الخمسين, في نفس الوقت يمكن أن يصيب الأشخاص بأي عمر, وكذلك وجد أن المورثات تلعب دوراً حيث يميل الأشخاص الذين لديهم أقارب مصابون أن يصابوا بشكل أكبر من غيرهم..

ويرتبط هذا المرض بعوامل مؤهبة لحدوثه من أهمها:

التدخين: وهو عامل مهم في تحريض حدوث الالتهاب الرثوي

بعض الالتهابات الجرثومية: أثبتت الدراسات أن غزو بعض الجراثيم للفم أو السبيل الهضمي يمكن أن تساهم في إحداث التهاب المفاصل الرثوي, ويعد التهاب اللثة الجرثومي من عومل الخطر لذلك.

التوتر والضغط النفسي: تم الربط بين التعرض لأزمات عاطفية أو ضغوط نفسية شديدة (طلاق – حادث – فاجعة – ..) وبين بدء التهاب المفاصل الرثوي.

قد يؤدي التهاب المفاصل الرثوي إلى تخريب في بنية المفصل – ما يسمى بتآكل المفصل –  والذي قد لا يمكن إعادة إصلاحه دوائياً في المراحل المتقدمة من المرض ويؤثر بشكل كبير على فعالية المفصل.

يتم تشخيص المرض من قبل الطبيب بناء على القصة المرضية والفحص السريري ونتائج التحاليل المخبرية والصور الشعاعية..

ويجب أن يبدأ العلاج بشكل باكر للسيطرة على المرض ولمنع حدوث أذيات في المفصل, ويتضمن العلاج أدوية لتخفيف الأعراض وأدوية توقف سير المرض وتحافظ  على بنية المفاصل مما يحسن من طبيعة حياة المريض.

Ref. UpToDate

WHO

American College of Rheumatology