القرحة الهضمية
Peptic Ulcer
القرحة الهضمية هي حدوث تآكل أو جرح في الغشاء المخاطي المبطن لجدار المعدة أو في الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة:
يشير مصطلح القرحة الهضمية إلى نوعين رئيسين من القرحات حسب مكان وجودها: حيث يمكن أن تكون القرحة في المعدة وتسمى بالقرحة المعدية, أو يمكن أن تكون في الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة الذي يسمى بالعفج او الاثني عشر وتسمى القرحة فيه بالقرحة العفجية.
الأسباب: في السابق كانت تعد الضغوط النفسية والسلوك الغذائي المتهم الأول في إحداث القرحات الهضمية ثم تبين لاحقاً أن الدور الرئيسي هو لجرثومة تعيش في المعدة تسمى بالملتوية البوابية H.Pylori, وهي السبب في معظم حالات القرحات
- تذكر الدراسات أن كل سنة هناك واحد من كل ألف شخص يصابون بالقرحة الهضمية, ومن الأشخاص المصابين بجرثومة الملتوية البوابية هناك واحد من كل مئة شخص سنوياً يصابون بالقرحة الهضمية
- تشير بعض الدراسات أن 50% من الأشخاص حول العالم يحملون جرثومة الملتوية البوابية والنسبة تختلف من بلد إلى آخر
- ليس كل شخص حامل للجرثومة يصاب بالقرحة الهضمية
، من الأسباب الشائعة أيضا استخدام بعض الأدوية التي تؤذي بطانة المعدة وتسبب تقرحات فيها..
عوامل الخطورة: من عوامل الخطورة المهيئة لحدوث القرحات الهضمية: التدخين والذي يزيد من حموضة المعدة عبر مادة النيكوتين التي فيه, وشرب المشروبات الكحولية, والقصة العائلية للمريض أي أن يكون أحد أقاربه من الدرجة الأولى مصاباً أو أصيب سابقاً بقرحات هضمية..
الأعراض: أكثر الأعراض التي يشكو منها مريض القرحة الهضمية هي الآلام الحارقة، ويكون سبب الألم هو التقرح الحاصل في الأغشية المخاطية نفسها في حين أن ملامسة أحماض المعدة للتقرح الحاصل هو ما يجعل الألم يسوء , وقد يشعر المريض بأعراض أخرى مثل الشعور بالامتلاء بعد تناول كمية قليلة من الطعام, أو النفخة والتجشؤ, وأحياناً يمكن أن يحدث تقيؤ مدمى أو براز بلون أسود نتيجة النزيف من القرحات الهضمية..
تطور المرض و الإنذار: كثير من حالات القرحة الهضمية تشفى تلقائياً بعد إحداثها بعض الأعراض وبعض القرحات لا تحدث أعراضاَ في المراحل الأولى وتسمى بالقرحة الصامتة, بينما يمكن أن تتطور القرحات في بعض الحالات لمضاعفات خطيرة مهددة للحياة مثل الانثقاب أو النزيف
وبالرغم من الانتشار الكبير لمرض القرحة الهضمية إلا أنه مع تطور الاستقصاءات الطبية والعلاجات أصبح من الممكن الشفاء منه والتعافي بشكل كامل في معظم الحالات.
عند الشعور بأي من أعراض القرحة فلابد من الذهاب وعمل الفحوصات اللازمة وعدم التأخر في زيارة الطبيب، فمضادات الحموضة التي تعطى بدون وصفة طبية قد تؤدي إلى تخفيف الألم ولكنها لا تعالج السبب .
عند الزيارة الطبية يقوم الطبيب بأخذ القصة المرضية وإجراء الفحص السريري وقد يطلب إجراء اختبارات مختلفة لتأكيد التشخيص ومعرفة سبب القرحة ومنها التنظير الهضمي العلوي
يقوم العلاج على حماية بطانة المعدة والعفج عن طريق تقليل الحموضة مما يخفف الألم ويسرع شفاء القرحات وكذلك قد تستخدم أدوية لمحاربة جرثومة الملتوية البوابية إن دلت الاستقصاءات على وجودها.
ماذا يستطيع المريض أن يفعل كي يساعد على شفاء القرحة بسرعة:
- تجنب الأطعمة الحارة (المخللات، الشطة، الفلفل…الخ).
- تجنب التدخين لما للنيكوتين من تأثير على بطانة المعدة والأمعاء.
- تجنب شرب المشروبات الكحولية.
- تجنب استخدام مسكنات الألم التي تحتوي على مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (أسبرين – ديكلوفيناك الصوديوم – إيبوبروفين – .. )
- مع ملاحظة أن استخدام الباراسيتامول (Paracetamol , Tyelnol ) كمسكن للألم. آمن ولا يحمل أي مخاطر على القرحات الهضمية
- التحكم في ارتجاع حمض المعدة وذلك بعدة طرق منها: تجنب المأكولات الحارة والدهنية، وتجنب الاستلقاء بعد الوجبات على الأقل لمدة 3 ساعات مع رفع الرأس.
- إنقاص الوزن.
يجب على مريض القرحة الهضمية مراجعة الطبيب بشكل عاجل عند حدوث:
-
- ألم حاد مفاجئ في البطن
- تحجر البطن أو الألم عند لمس البطن
- أعراض الصدمة مثل نقص الوعي أو زيادة التعرق والشحوب
- التقيؤ الدموي
- البراز الزفتي