التهاب الحلق (التهاب البلعوم)
Sore Throat (Pharyngitis)
التهاب البلعوم حالة شائعة جداً تصيب الأطفال والكبار وعادة ما تشفى لوحدها دون إحداث مضاعفات أخرى, بينما تحتاج في بعض الحالات لاستخدام الصادات الحيوية الموصوفة من قبل الطبيب, ونادراً ما تكون خطيرة ومهددة للصحة العامة.
لالتهاب البلعوم أسباب عديدة بعضها بسبب الإنتانات المحدثة من الفيروسات أو الجراثيم أو الفطور بشكل أقل, وبعضها بسبب التعرض لمواد محسسة أو مؤذية لمخاطية البلعوم مثل التدخين.
يعد التهاب البلعوم الفيروسي من أشيع حالات التهاب البلعوم, ورغم شيوعه إلا أنه لا يحتاج في علاجه للصادات الحيوية بل يعتمد علاجه على الراحة وتناول بعض المسكنات والأدوية الأخرى التي تخفف من أعراضه والتي تتمثل بشكل رئيسي في:
- سيلان واحتقان أنفي
- تخريش أو احمرار في العين
- سعال أو بحة صوت أو ألم في الحلق
- كما يمكن أن ترتفع الحرارة بشكل بسيط مع شعور بالتعب العام
وتختلف هذه الأعراض قليلاً إذا كنا نتكلم عن الأطفال حيث قد يترافق معها أعراض أخرى حسب العمر.
كما يمكن أن يحدث التهاب البلعوم كما ذكرنا بسبب الجراثيم ومن أهمها ما يعرف بالمكورات العقدية نمط A – Group A Sterptococcus (GAS) حيث يقدر أنها المسؤولة عن 10% من حالات التهاب البلعوم عند البالغين, وأكثر من 30% من حالات التهاب البلعوم عند الأطفال في فصل الشتاء خاصة في عمر المدراس. ويستدعي علاجها عاجة استخدام الصادات الحيوية للتخلص من هذه الجرثومة, وتكون أعراضها عند البالغين متظاهرة بالتالي:
- ألم في الحلق
- حرارة مرتفعة
- تضخم بالعقد اللمفية في العنق
- وجود تقيحات على جدران البلعوم
- يتميز التهاب البلعوم المكورات العقدية عن الفيروسي بغياب السعال أو الاحتقان أو السيلان الأنفي أو الاحمرار العيني
ومن المهم بجانب علاج حالات التهاب البلعوم عند الأطفال الانتباه إلى التجفاف لديهم, فالتهاب البلعوم يؤدي عادة لرفض الطعام والشراب من قبل الطفل وأحياناً تحدث إقياءات أو إسهالات مرافقة أيضاً, مما قد يسبب نقصاً في كمية السوائل في جسمه, فينبغي تعويض هذه السوائل بشكل كافي.
رغم أن التهاب البلعوم في معظم حالاته يشفى دون اختلاطات, إلا أنه أحياناً وفي حالات خاصة يشكل تهديداً وخطراً, فلذلك ينبغي مراجعة الطبيب بشكل عاجل إذا كان المريض يشعر بأحد الأعراض التالية:
-
- صعوبة في التنفس
- طفح جلدي
- سيلان لعابي بسبب عدم القدرة على البلع
- ضخامة في اللسان أو الرقبة
- صلابة نقرة “تيبس في حركة الرقبة أثناء محاولة ثنيها” أو صعوبة فتح للفم
- إذا كنت ممن يتناول أدوية تؤثر على جهاز المناعة أو كان لديك أمراض مناعية