هشاشة العظام

Osteoporosis

هشاشة العظام هو مرض صامت يؤدي إلى نقص في كثافة العظام مما يجعلها أرق في بنيتها وأضعف وبالتالي أكثر قابلية للكسر.. يمكن أن يصيب هشاشة العظام أي شخص  لكنه يحدث بشكل أكبر عند النساء بعد سن انقطاع الطمث, وعند كبار العمر من الجنسين. 

إن تناقص الكثافة العظمية يحدث طبيعياً عند جميع الأشخاص مع تقدم العمر وبشكل أكبر عند النساء بعد سن انقطاع الطمث بسبب التغيرات الهرمونية, لكنها تنقص عند بعض الأشخاص بشكل أكبر مما يجعل عظامهم أضعف وهو ما يسمى بهشاشة العظام, لذلك ينبغي الالتزام بإجراءات الوقاية من هشاشة العظام خاصة عند الأشخاص الذين لديهم عوامل خطورة مؤهبة..

أهم عوامل الخطورة المؤهبة لهشاشة العظام:

  • تناول الأدوية الحاوية على الكورتيزون لمدة تزيد عن 3 أشهر
  • تناول الأدوية التي تنقص من الكثافة العظمية: بعض أدوية الصرع – بعض العلاجات السرطانية والهرمونية – الهيبارين..
  • وجود قصة عائلية  لكسور ناتجة عن الهشاشة العظمية عند الأبوين أو الإخوة
  • وجود أحد الأمراض المؤثرة على الوارد الغذائي مثل الأمراض التي تؤثر على الامتصاص أو الاضطرابات النفسية المتعلقة بالشهية للطعام
  • نقص مؤشر كتلة الجسم BMI
  • استئصال المبيضين
  • التدخين
  • الإكثار من شرب الكحول
  • نقص النشاط البدني

إن اتباع نظام غذائي غني بالبروتينات والكالسيوم يعد من العوامل الوقائية المهمة لهشاشة العظام, حيث تنصح الدراسات الطبية بأن يحوي الوارد الغذائي على  1000مغ من الكالسيوم يومياً, و1200مغ يومياً للنساء بعد سن انقطاع الطمث. وفي حال كان الوارد الغذائي فقيراً بالكالسيوم يمكن الاعتماد على المكملات الغذائية “الحبوب” لتعويضه بحيث ألا تتجاوز قيمته الكلية اليومية 2000مغ وذلك لآثاره السيئة في حال زيادته. وكذلك الأمر بالنسبة لفيتامين د حيث يوصى بأن يحوي الوارد الغذائي على 600 وحدة دولية منه يومياً, و800 حدة دولية يومياً للنساء بعد انقطاع الطمث وللرجال فوق 70 سنة, وتعتبر التعرض لأشعة الشمس هو المصدر الطبيعي لفيتامين د.

التمارين والأنشطة الرياضية إضافة لدورها في تنشيط الجسم عموماً وتحسين الدورة الدموية فإنها تعد كذلك عاملاً وقائياً من هشاشة العظام, وينصح بإجراء تمارين لمدة 30 دقيقة لثلاثة أيام أسبوعياً بشكل منتظم.

ومن العوامل الوقائية كذلك تجنب المواد الضارة التي تؤذي بنية العظام ومن أهمها الكحول والتدخين, حيث تشير الدراسات إلى أن المرأة التي تدخن منذ مراهقتها بمقدار علبة سجائر يومياً ستكون عند سن انقطاع الطمث قد خسرت من كثافة عظامها نسبة تقدر من 5 – 10%.

للأسف كثيرا ما يتأخر تشخيص الهشاشة العظمية حتى حدوث الكسور, وفي ذلك الوقت تكون العظام قد فقدت جزء كبيراً من كثافتها ، لذلك نؤكد على أهمية إجراء فحص قياس الكثافة العظمية بشكل وقائي حيث أن   الهدف من تشخيص و علاج هشاشة العظام هو الوقاية من حدوث الكسورقبل وقوعها. 

. فحص قياس الكثافة العظمية ” DEXA scan ” هو اختبار شعاعي غير مؤلم  ويستغرق إجراؤه  من 10 دقائق إلى 20 دقيقة حسب المكان المراد مسحه. 

من هي الفئات المستهدفة التي ينصح بإجراء فحص قياس الكثافة العظمية ؟ 

 ينصح بإجراء فحص قياس الكثافة العظمية للفئات التالية:

  • النساء فوق 65 سنة 
  • الرجال فوق ٧٠ سنة,
  • النساء الذين تجاوزوا سن انقطاع الطمث مع وجود عامل من عوامل الخطورة المؤهبة المذكورة أعلاه ،
  • الرجال بين ٥٠-٧٠ سنة مع وجود أحد عوامل الخطورة المؤهبة المذكورة أعلاه
  • المرضى الذين يعانون من أمراض أويتناولون أدوية تزيد من خطورة هشاشة العظام : عليهم استشارة الطبيب لتحديد الوقت المناسب لاجراء فحص قياس الكثافة العظمية 

إن مرض هشاشة العظام يجعل العظام ضعيفة لدرجة أنه يمكن كسرها بأقل ضغط أو رض, وأكثر العظام تعرضا للكسر هي عظم الفخذ وعظام الرسغ والفقرات العظمية, كما يمكن أن يحصل كسر في أي عظم آخر.. لذلك ينبغي الانتباه لإجراءات السلامة عند المرضى تجنباً لوقوعهم أو دعمهم بأجهزة مساعدة أثناء المشي والتنقل..

يعتمد علاج هشاشة العظام على عدة أدوية تعزز من الكثافة العظمية يختار الطبيب منها ما يناسب الحالة.